كتاب أساتذتي - لإبراهيم عبد العزيز عن نجيب محفوظ

  كتاب أساتذتي للكاتب إبراهيم عبد العزيز
 


 

كتاب ممتاز جمع الشتات من مقولات وحكايات نجيب وأساتذته يحيى حقي والعقاد وطه حسين وحسين فوزي وسلامة موسى وتوفيق الحكيم والشيخ مصطفى عبد الرازق..
ولم يتحيز لشخص محل جدل، بل ذكر الآراء المختلفة وكون صورة نهائية تجمع بين الآراء المختلفة..

اقتباسات من الكتاب:

أتعلم ما الذي جعلني أستمر ولا أيأس؟ لقد اعتبرت الفن حياة لا مهنة، فحينما تعتبر الفن مهنة لا تستطيع إلا أن تشغل بالك بانتظار الثمرة!
أما أنا فقد حصرت اهتمامي بالإنتاج نفسه وليس بما وراء الإنتاج!
كنت أكتب وأكتب لا على أمل أن ألفت النظر إلى كتاباتي ذات يوم.. بل كنت أكتب وانا معتقد أني سأظل على هذا الحال دائما..
أتعرف عناد الثيران؟ إنه خير وصف للحالة النفسية التي كنت أعمل بتأثيرها!
____
نجيب محفوظ
**
عن رواية أولاد حارتنا:
"كنت أفكر في مظلة من تاريخ الإنسانية ففكرت في الوصية الكبرى، وفى هؤلاء الناس الذين حاولوا تحقيقها للإنسانية، وكأنني أريد أن أقول من خلال هذا لرجال الثورة في الآخر: أنتم مع أي فريق؟ فريق الفتوات أم فريق الرسل؟
وهذا هو الذي كان في ذهني عندنا كتبت.
هل هذا طلع بالضبط أم أن أشياء أخرى طلعت معاه؟ هذه هي الحكاية كلها.
والأمر الذي لا شك فيه أنني في حياتي لم يأت إلي شك في الله، وإذا كنت قد بدأت أفهم الدين فهما خاصا في وقت المراهقة، فإنني قد فهمت الإسلام على حقيقته تماما بعد ذلك..
بل أعتقد اعتقادا جازما وحازما أنه لا نهضة حقيقية في بلد إسلامي إلا من خلال الإسلام."
نجيب محفوظ
**
في قصته "الشاعر بصير" يحكي يحيى حقي عن شاعر يستعير من يمامة أو حمامة ريشها ليكتب قصيدة، فنزع منها كل ريشها ووقفت على الأرض جريحة بين يديه، وسألته: ماذا كتبت؟
فقال: قصيدة عن جمال الطير وهو يطير إلى السماء!
يقول يحيى حقي تعليقا على قصته فيما بعد:
هذا هو حال الفنان بالضبط، إنه قد يدوس بقدمه بعض المعتقدات أو بعض القوانين الأخلاقية من أجل أن يصل إلى غرضه. وهذا ميدان يجب أن نحترس منه وأن نجد الحد الوسط بين حاجة الفنان إلى الصدق الكامل التام، وبين حاجته أن يرفع دائما الفضيلة والأخلاق.
**
إنني أكتب عادة مع غروب الشمس 🌇، ولا أذكر أني كتبت أكثر من ثلاث ساعات، وفي المتوسط لمدة ساعتين، أشرب في اليوم الواحد خمسة فناجين قهوة وأسهر حتى الثانية عشرة ليلا، وأكتفي بخمس ساعات نوم.
_______
نجيب محفوظ
**
نجيب محفوظ كان سيكتب رسالة ماجستير بعنوان فلسفة الجمال في الإسلام تحت إشراف الشيخ مصطفى عبد الرازق تلميذ الشيخ محمد عبده لكنه اتجه للأدب واشتغل به.
وكان يرى أن الشيخ مصطفى عبد الرازق هو أنبل شخص عرفه في حياته.
وقد اختاره الشيخ مصطفى بعد ذلك سكرتيرا برلمانيا له كوزير للأوقاف وقد كان نجيب تلميذه في كلية الآداب.
وكان الشيخ مصطفى ينتمي لحزب الأحرار الدستوريين بينما أفكار نجيب كانت مع الوفد.. ولكن الشيخ لم يغضب لذلك الاختلاف بل كان غاية في التسامح والأخلاق.
(بالمعنى من الكتاب)
**
لما تقدم نجيب محفوظ للالتحاق بكلية الآداب امتحنه (طه حسين) في اختبار القبول فقال له:
-لماذا اخترت قسم الفلسفة؟
بدأ نجيب الإجابة برغبته في معرفة سر الكون وأسرار الوجود..
فقال طه حسين ساخرا: أنت جدير بالفلسفة فعلا لأنك تقول كلاما غير مفهوم!
(بالمعنى من الكتاب)
**
"وليست حياتي هذا العمر القصير الذي أحياه بدمي ولحمي، وإنما هي تعود إلى ألف مليون سنة مضت، ألم أكن سمكة 🐡 في يوم ما؟ ألم أعش على الشجر 🙊 في وقت ما؟ "
____
سلامة موسى، وقد كان مصدقا لنظرية التطور

تعليقات

إرسال تعليق