الصعود إلى غار حراء

بسم الله الرحمن الرحيم
من المزارات الشائعة في مكة المكرمة زيارة جبل النور والصعود إلى غار حراء حيث كان يتعبد النبي -صلى الله عليه وسلم- الليالي ذوات العدد قبل البعثة ..
تنبيه: زيارة مثل هذه الأماكن ليست عبادة ولا يتقرب بها إلى الله عز وجل فذلك لم يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد النبوة ولا أصحابه الكرام.. فبعض المسلمين يزورون هذه الأماكن ظنًا منهم أن الصلاة والدعاء فيها له فضل خاص وهذا خطأ..
..لذلك قررت زيارة الغار على سبيل الاطلاع والتفكر فقط مع صاحب لي
الجبل الآن ممهد بدرج وسلم خاص ليعين الناس على الصعود مع تقليل حوادث السقوط..


مسجد عند سفح الجبل

 ويوجد استراحات على طريق الصعود 
..وكذلك يوجد من يعد الشاي ويبيع بعض الأطعمة الخفيفة
يقال إن عدد درجات الجبل 1045 درجة 



                                               




وارتفاع جبل النور 642 م فهو أعلى من برج شانغهاي (632 م) وأقل من برج خليفة (828 م) فتصور أنك تصعد ناطحة سحاب على قدميك بدون مصعد..

قررنا الذهاب قبل الفجر لتجنب الزحام ..

في طريق الصعود وساعة الحرم ظاهرة في الجهة اليمنى

وجدنا بعض الناس قد سبقونا خصوصًا من الأتراك والصينيين والماليزيين ..





في البداية كنت محتمسًا لكن بعد أن وصلت إلى نصف الطريق تقريبًا قلت لنفسي ما هذا  الذي أقحمت نفسي فيه؟ المسافة كبيرة فعلا ومرهقة خاصة لضعاف اللياقة أمثالي!




أذن الفجر في طريق الصعود 

أذان الفجر من على جبل النور


فصلينا في بقعة ترى منطقة الحرم -بعض المآذن والساعة خصوصًا- فصلينا ثم أكملنا الطريق..


المكان الذي صلينا فيه الفجر بحيث نرى مئذنة الحرم
مكة من على جبل النور والساعة ظاهرة في العمق


إنشاد بعض مسلمي الصين فوق جبل النور

وصلنا لقمة الجبل حيث ترى غار حراء إلى الأسفل قليلًا كما في الصورة

بعد الصعود إلى قمة الجبل ننزل قليلًا في الجهة الأخرى منه لنصل إلى غار حراء ..


مدخل الغار ضيق قليلًا وقليل الإضاءة
الجهة الأخرى من المدخل بعد المرور



هذا الشق الضئيل هو الغار الذي كان يتعبد فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي نهاية الغار شق آخر قد ترى منه الكعبة لو لم تكن كل تلك المباني موجودة
بالطبع كما في التنبيه فالصلاة في غار حراء ليس لها فضل خاص شرعًا
كتابة فوق الغار مباشرة حيث بدأ الوحي بـ(اقرأ)

ثم رحلة العودة من نفس الطريق نصعد بعض الدرجات إلى قمة الجبل ثم ننزل من الجهة الأخرى ..














الكثير من الزوار يبدأون في المجيء بعد الشروق ويتزايد العدد والزحام تدريجيًا


جانب آخر من مكة يُرى من فوق الجبل



تعليقات

  1. ماشاء الله مقال طيب .. جزاك الله خيراً

    ردحذف
  2. ممتاز زز ما شاء الله . أفمت بمكة أربع سنوات ولم أصعد للغار :)

    ردحذف
    الردود
    1. معلش لعلها تتعوض في المستقبل إن شاء الله، تجربة ظريفة والجو فوق جميل عايز قعدة

      حذف

إرسال تعليق