طبق ساذج - قصة قصيرة

(طبق ساذج)
بينما كانت تتعالى أصوات اصطكاك الملاعق والسكاكين أخذ الطبق ينظر حوله في غضب، فقد استقر وسط منضدة طولها ستة أمتار عليها عشرات الأطباق المكتظة بشتى أنواع المأكولات الشهية، أما هو فكان فارغًا..
كان يسمع صوت أقرانه من الأطباق تتلذذ بالأطعمة التي تحتويها، فإن أصابها سمنٌ فحيّ هلا وإن أصابها سمينٌ فبها ونعمت.
والبشر منهمكون في القضم واللعق وﻻ يلتفت إليه أحد.
أين صاحب البيت من هذه المهزلة! يتركه وحيدًا بلا أنيس في هذه الغربة، شريدًا بلا بطة يحتضنها أو أرز يدفئ قلبه!
أليس أولى به أن يشبع أهل البيت قبل أن يشبع الضيوف؟!
كان الطبق الوحيد الذي ليس عليه طعام، لكنه ويا للسخرية كان عليه نقشٌ مرسوم لتفاحتين وعنقود عنب وتسع وريقات شجر.

تعليقات